خادم الاسلام مؤسس المنتدى
| موضوع: ساويرس أميرًا للسلفيين ...الشيخ حامد طاهر 12/4/2011, 6:39 pm | |
| ساويرس أميرًا للسلفيين ...الشيخ حامد طاهر الأحد 10 أبريل 2011 قرأت كلمة ذات يوم لا زالت حاضرة في ذهني ؛ وهي أن النظريات البشرية تشبه إلى حد كبير مريض الفشل الكلوي الذي يحتاج دائما إلى غشسيل وفلترة سموم حتى لا يقضي عليه .
وهذه حقيقة لا مراء فيها ؛ فالجنس البشري لا يعرف دائما التفوق إلا حين يسير بلغة السماء وحسب منهجها الذي أنزلته للبشر ليعملوا به ؛ لقد حاول الإنسان أن يتفوق وحده على الكون بلا دين ولا شرع فسقط في عبودية الشهوة والهوى واكتنفته الظلمات فوجد نفسه فريسة للوساوس والهواجس وبدأ الهالم كله الآن في ثورة روحية يريد من خلالها العودة إلى السماء من جديد .
وهذا ما وفره السلفيون على أنفسهم حين اختاروا منهج السماء دون غيره من المناهج لعلمهم أنه لا خير في الأرض إلا والسماء مصدره فكانت فلسفتهم هي الأبسط والأعمق في نفس الوقت .
ولست معنيا هنا بتبيان المنهج السلفي غير أني كنت أقلب باحثا عن السر الدفين الذي يبعث على كراهية الإسلام وأحكامه حتى علت نبرات الهجوم في حظائر العلمانيين والليبرالييين وأعوانهم من غير المسلمين حتى صارت كراهية الإسلام والهجوم على السلفية من الأعمال التي يؤجر المرء عندهم فيها ويستحق جنان الخلود , وصك الغفران , ومحو السيئات , وزيادة الحسنات ... والحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف .
وقدرًا وقعت على بعض أخبار (( أبي نواس )) زعيم (( الشرع النواسي )) كما كان يلقب ؛ حيث الخمر والنسا والأشعار التي تفوح منها رائحة الغلمنة والشيطنة والبغاء في حانات بغداد .
لقد عاش الرجل في أنفاس الحانة – كما ذكر الأستاذ أنور الجندي رحمه الله تعالى – ولم يقف يوما موقفا مشرفا في حرب أو جهاد , الرجل المخمور دائما والذي يعيش في نشوة وطرب حيث الدنان والكؤوس المترعة بالسلاف (( الخمر )) , يهاجم الدين تطرفا وتندرا .. يثير الضحك عند سامعيه , وكأنه يضيق بالدين لأنه يهاجم محبوبته الخمر ويحرمها .
هنا معقد الأزمة !!!
وهنا يكمن الداء !!
الدين يهاجم محبوبته التي عاش من أجلها مخلصا لها؛ بل محبا لها حبا عظيما فكان هذا الهجوم الضاري الذي أخذ شكل السخرية والاستهزاء .
وهذا ما شخصه القرآن الكريم حين قال تعالى : ((وَاللَّهُ يُرِيدُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَنْ تَمِيلُوا مَيْلًا عَظِيمًا (27) يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُخَفِّفَ عَنْكُمْ وَخُلِقَ الْإِنْسَانُ ضَعِيفًا (28) سورة النساء .
إن المرء يدرك بحق ما تعانيه هذه العقول التي صيغت بحيث تقف موقفا مخزيا من دينها الحنيف , وممن يتبعون هذا الدين الذي لا قوام للأمة بدونه , في الوقت الذي ترتسم ابتسامتهم العريضة على وجوههم حين يرون قسا أو حاخاما او صوفيا مترنحا على أنغام البدعة , أو ملحدا يعزف على قيثارة الكفر مغترفا من نتن كفره وإلحاده .
ظهر هذا حين غض الطرف عن تحريض الكنائس للنصارى على الخروج في الاستفتاء وتهييجهم وتخويفهم وزرع الرعب في قلوبهم من مجرد استفتاء !!!
وفي الوقت ذاته قامت الدنيا على الشيخ التلقائي (( يعقوب )) الذي لم يعرف له يوما اشتراكا في سياسة ولا خوض معركة انتخابية .
ذنب الشيخ ليس لحيته وإنما هو جلبابه الأبيض وحديثه في المسجد , ولو تحدث الشيخ في كنيسة أو لبس العباءة السوداء لصار الآن بطلاً وعنوانا للإباء والرجولة ولصارت صورته في واجهة النتديات ولسبح بحمده ليل نهار , لكنه سلفي يريد اتباع الدين ونصرته .
هذه جريمة مشايخ السلفية أنهم يريدون حياة وسطية لا تجور فيها المادة على الروح , ولا البغاء على الدعارة , ولا العري على السفور , ولا الخمر على الماء ولا الكفر على الإيمان , ولا الرذيلة على الفضيلة ,.
جريمتهم أنهم لا يحبون الفساد ولا الإفساد , ولا سلب النفس الحظوظ التي آتاها الله إياها ؛ ولا حط الكرامة وتشويه جمال الأرض عن طريق اتباع النزوات والشهوات وتحكيم العقل دون الاهتداء بالشرع , فإن العقل حين يحكم وحده يزهو بقدرته على الخداع والتضليل ويجعل للغش والخداع مكانا هو الأعلى ناسيا حساب يومه الآخر .
لم يقم شيوخ السلفية بغسيل الأموال , ولا بإنشاء شواطيء عراة , ولا بشراكة صهاينة , ولا باتفاقات مع مؤسسات تبشيرية تخرج لسانها لشعب موحد أغلبيته من المسلمين , ولا يملك مشايخ السلفية شركات محمول أو إسكان أو قنوات فضائية _ بل أقولها باطمئنان أننا أكثر الناس معاناة من أصحاب الفضائيات الذين يظلمون أكثر مما يعدلون – ولعل راتب معد واحد في فضائية الأون تي في شهر واحد يساوي رواتب عشرة من موظفي القنوات الإسلامية !!!!
لقد فتح الليبراليون النار على السلفية متهمين الدعوة بالكسل والعجز , وتغاضوا عن مراوغة دهاقين العلمانية وكهنة الليبرالية الثورة والثوار كما فعل السيد ساويرس , قائد الحملة الصليبة على السلفية في قاعدة الأون تي في , باسم الليبرالية والحرية والعدل والمساواة والتخويف من الدولة الدينية .
هذا لصالحه لأن عقيدته تبيح له ذلك (( دع ما لله لله , وما لقيصر لقيصر )) ستتيح الدولة الليبرالية للرجل المضي قدما في مشاريع شواطيء العراة , وازدراء الدين الإسلامي الحنيف , والتهويل من أمره , والتهوين من أمر التنصير والتبشير وبناء الكنائس القلاعية , وربما جعلته رئيسا وقائدا ليحقق حلمه الذي أراه أضغاث أحلام لا يعدو كونه ذلك .
ستيح الليبرالية له شراء الكل بماله ليركع الكل في مملكة ساويرس , وليس من عائق إلا السلفيون – قاتلهم الله – فبأي سلاح يواجهوا ؟!!!!
لعله الإعلام عن طريق الأون تي في , والمصري اليوم !!!!
ووجد الرجل بغيته في الشيخ المنقلب على نفسه وأمته ودينه , ولكل زمان بلعام !!!!! (( وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِي آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا فَانْسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَانُ فَكَانَ مِنَ الْغَاوِينَ (175) وَلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ بِهَا وَلَكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الْأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِنْ تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَثْ ذَلِكَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ (176) سَاءَ مَثَلًا الْقَوْمُ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَأَنْفُسَهُمْ كَانُوا يَظْلِمُونَ (177) مَنْ يَهْدِ اللَّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِي وَمَنْ يُضْلِلْ فَأُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ (178) سورة الأعراف
لقد تحدث كما يريد سيده , وأجاد وأفاد , وحاور وناور , وأوصل ما يريده الصليبيون والعلمانيون بدون أدنى جهد لهم ووقع في الفخ (( طريقة ذكاء الأغبياء )) فهو مسلم وملتح !! وخطيب , وداعية , ومضطهد (( يا كبد أمه )) وينتمي إلى السلفية ومن الأشراف ....... إلى غير مناقب الرجل الذي ظل محافظا على ولائه لمبارك حتى اللحظة الأخيرة , وسيظل محافظا على ولائه للحاكم ولو كان غير مسلم يحكم مسلمين !!!!
ومن هنا فإنني أرى بعد هذا التزاوج الخطير بين السلفية القوصية والليبرالية والساويرس أن يسرع الشيخ معلنا بيعته لساويرس في حال انتخابه رئيسا للجمهورية , وليحرم الخروج عليه ولينصبه أميرا للسلفيين من أتباعه .
وما ذلك عن الشيخ ببعيد .
إن ساويرس والليبراليين استفادوا من الرجل وهذا دأبهم نعرفه جيدا وللمزيد ارجع لهذا الرابط في مقال بعنوان (( مؤسسات شعارها الصمت )) http://www.ettaher.com/main/play-266.html ، فما الذي استفاده هو ؟
سلام مربع للشيخ عليم اللسان الذي فعل ما لم تقدر عليه جحافل العلمانيين والليبراليين ونسي قول ربه له : ((وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ (281) سورة البقرة
فقاعة :
من شعر الساخر أحمد مطر
رأيت جرذايخطب اليوم عن النظافةوينذر الأوساخ بالعقابوحولهيصفق الذباب!!!!!!!!
| |
|