كاتب مصري يسب الذات الإلهية ويسخر من أحكام الإسلام!
تقدم مجموعة من المحامين المصريين ببلاغ
ضد الكاتب والمحامي "كرم صابر إبراهيم" صاحب المجموعة القصصية ( أين الله
)، والتي تتضمن إساءة للذات الإلهية وسخرية من أحكام الإسلام.
وطالب البلاغ المقدم إلى إلى المستشار حمدي فاروق المحامي العام لنيابات
بنى سويف (جنوب القاهرة)، بمصادرة المجموعة القصصية، واتهموا المؤلف
بالإساءة للذات الإلهية.
كما خاطب المحامون مشيخة الأزهر ومجمع البحوث الإسلامية وهيئة كبار العلماء
بسرعة مصادرة هذا العمل الذى أكدوا أنه يتعدى على الذات الإلهية والتهكم
على الشريعة الإسلامية وفرائضها والسخرية من بعض أحكام الإسلام كالميراث
والصلاة والدعاء والصراط، إلى جانب استدعاء الكاتب لسماع أقواله.
وكذلك حرض الكاتب على الزنا وعدم الزواج، ويبدو ذلك واضحا فى قصص( ست
الحسن) و(معروف الرجل المبتلي) و(الشيخ طه ) و(الطفل) و(الميراث)، على حد
قول مقدمى البلاغ.
وبحسب البلاغ الذي يحمل رقم 660 لسنة 2011، تضم المجموعة 11 قصة طبعت عام
2010 بمطبعة نفرو للنشر والتوزيع وتحوي تطاولا على الذات الإلهية وتصف
الخالق عز وجل "بالمقامر" الذى يقامر على قلوب البشر فيقول: "أيها الرب
(المقامر ) على أفئدة الملايين المؤمنة"، على حد افترائه.
ووصف الكاتب الله عز وجل في قصته "ست الحسن" على لسان بطلها "أنه شاهد الرب
في قصره يجلس كملك متوج بالنصر يدخن البانجو والحشيش على شيشة كبيرة تصل
لألف متر ويتشح بملاءات بيضاء وحمراء والملائكة تضع أكوان النار فوق حجر
الشيشة الممتلئ بالمخدرات"، وفق كذبه.
وجاء في ص 87 , 88 : "قال الرب المتشح بالبياض يا عبدي سوف آخذها بإرادتك
أو بدونها ... يا ولدي روعة ست الحسن وسمانة قدميها أذهلتني وخبلت عقلي
...".
وفي الصفحة نفسها، يقول الكاتب: "صمتت الملائكة بعد أن كوت كلمات ست الحسن
الرب الرحيم بجوار حائط القصر ونظر لعرشه الشامخ الذى تهتز له السماوات
السبع وتعجب من رفض امرأة لأوامره وبكى حزنا على جهل عباده".
وتحدث الكاتب في قصة "الطفل" بسخرية عن الصراط المستقيم، قائلاً: "اندهشت
من حكاية عبده وتساءلت كيف تمشي على خيط رفيع كشعرة الراس دون أن تقع
ولماذا لا يصدقون ما حدث ليلة الامس؟".
وفي تعليقه على هذه الاتهامات الموجهة ضده، قال الكاتب كرم صابر إن مجموعة
"أين الله"، أجريت عليها دراسات نقدية عديدة، زاعمًا أن "هذه حرية تعبير
لارقيب عليها".
وأضاف يقول: "أعتقد أننا قد تخطينا الآن فترة الرقيب على الرأي"، مبديا
استعداده "لأي حوار أو مساءلة حول المجموعة من أى جهة، حتى ولو كانت هيئة
كبار العلماء"، متبجحًا بقوله إن "الرسول بشر ونحن لم نر الله وكل شىء قابل
للنقد، طالما كان خارقاً لقدرة العقل" على حد كذبه.