السؤال
ما حال حديث إبليس طرق الباب على النبي صلى الله عليه وسلم ؟
..............................
الخلاصة
موضوع مكذوبٌ على النبي صلى الله عليه وسلم
..............................
ألآجابة
هذا حديث بكل أسف وجدته في أكثر من موضع، يسمونه حديث إبليس، ويقولون: روي عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال: (كنا
عند رسول الله صلى الله عليه وسلم وبجانبه عائشة رضي الله عنها، وإذا
بالباب يقرع، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أتعلمون من بالباب؟
قالوا: الله أعلم. قال النبي صلى الله عليه وسلم: هو إبليس اللعين. فقال:
عمر بن الخطاب : ائذن لي بقتله يا رسول الله! قال النبي صلى الله عليه
وسلم: لا يا عمر ! هذا من المنظرين.) . وهو
موضوع مكذوبٌ على النبي صلى الله عليه وسلم، ومن العجيب أن بعض الناس
يتبرعون في نشر هذا الحديث! وهذا لا يجوز، فلا يحل لأحد أن يوظف ماله لنشر
الكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم. أيها الناس! إن لكم معالم فانتهوا
إلى معالمكم؛ فأي رجل يعرض عليه حديث مثل هذا الحديث ينبغي عليه أن يسأل
أحد العلماء بالحديث: أهذا صحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم أم لا؟ لأن
الترويج لهذا الكذب لا يحل والكذب على النبي عليه الصلاة والسلام من أعظم
الجرائم، قال النبي عليه الصلاة والسلام: (إن كذباً علي ليس ككذب على أحد، من كذب علي متعمداً فليتبوأ مقعده من النار)
. وشبيهٌ بهذا الحديث -حديث إبليس- كتيب وجدته يوزع مجاناً على أبواب
المساجد، وهو عبارة عن قصة مفتراة مكذوبة تهدم أركان الإسلام بدعوى أن
النبي صلى الله عليه وسلم قالها، وينسبونها للصحابي الذي لم يخلقه الله
تبارك وتعالى... يسمونه: عبد الله بن السلطان، هذا الشخص ما هي حكايته؟
قالوا: كان هذا الرجل فاجراً وزانياً وداعراً، يأكل الربا، ولم يكن يصلي مع
الرسول صلى الله عليه وسلم، وكان الرسول صلى الله عليه وسلم يبغضه! هذا
حيناً يأكل الربا.. وحيناً يزني.. والرسول لا يقيم عليه حداً.. فلم إذاً
يغضب منه؟! فالمهم لما مات جاء ابنه وقال: يا رسول الله! إن أبي مات، تعال
وصل عليه. فقال له: كيف أصلي عليه وقد كان يفعل ويفعل ويفعل؟! قالوا: وإذا
بالأمين جبريل ينزل من السماء ويسد السبع الطباق... إلخ، ويقول للنبي صلى
الله عليه وسلم: إن الله يأمرك أن تصلي على عبد الله بن السلطان.. ما هذا
الكلام..؟!! هو مأمور، ولا بد أن يفعل ما أمر به، صل عليه.. إذاً يصلي،
وقال: الأمر لله.! امض وادفنه. فحين أتى ليدفنه، وجد الحور العين يقفن
بكئوس العصير والزنجبيل والكافور وغير ذلك، وكل واحدة تقول له: يا عبد الله
خذ مني.! يا عبد الله خذ مني.! فالنبي صلى الله عليه وسلم اندهش.. ما هذا
الذي يحصل؟!! فانظر كيف يظهرونه بمظهر الجاهل الذي لا يعرف شيئاً، مندهش!
لا يدري ما الذي يحصل! بعد ما دخل ورأى الحور العين، ذهب فطرق الباب على
امرأته فالمرأة سمعوا صوتها وهي تقول: من الفاسق الذي يطرق الباب؟ قالوا
لها: يا أمة الله! اتقي الله! إنه رسول الله. فقالت: أهلاً برسول الله،
وفتحت الباب له، تعظمه، فسألها النبي صلى الله عليه وسلم عن الرجل ماذا كان
يعمل. انظر كيف يصورون رسول الله! هل يعقل أن رسول الله يأتي بهذا
الكلام؟! الذي يعلم الخلق كيف يتقربون إلى الله، يظهرونه بمظهر الجاهل الذي
يسأل ولا يعرف ماذا يعمل هذا الرجل، وخصوصاً أن الرجل كان فاجراً داعراً
زانياً آكل ربا! وتجد من المسلمين من ينشر هذا الغثاء، ويظن أنه حديث!
قالت: يا رسول الله! هذا كان صفته كذا وكذا.. غير أنه -وهذا مربط الفرس
الذي كان يريد أن يصل إليه- كان إذا جاء أول يوم في رجب دعا بهذا الدعاء
-وذكروا الدعاء في أربع صفحات- فهو يفعل كل تلك المنكرات، وحين يدخل رجب
يدعو بهذه الأربع الصفحات وانتهى الأمر..! وقالوا في هذه الرواية: إن
الرسول صلى الله عليه وسلم بعدما سمع هذا الكلام قال: (من أراد أن يأخذ أجر
نوح وإبراهيم وموسى وعيسى ومحمد فليقرأ هذا الدعاء) انظر إلى هذا
الكلام..!! هل هناك مسلم في الدنيا عنده أبجديات الإسلام ينشر هذا الكلام؟!
وهل هناك مسلم يعتقد أن هذا من دين الله، ويبتغي الأجر من الله عز وجل
لأنه ينشر هذا الكلام؟! على لسان الرجل القاتل، والذي كان الناس يؤجرونه
لكي يقتل القاتل، فهم يذكرون أن هناك امرأة قُتِلَ زوجها، فذهبت إليه وقالت
له: أنا أريد منك أن تقتل فلاناً الفلاني، قال لها: وكم تدفعين لي؟ قالت
له: أنا مسكينة وفقيرة، وليس لدي مال.. فرق قلبه وقال: سأقتله لوجه
الله..!! يعني: أنا لن آخذ مالاً، أنا سأقتله لوجه الله، وأتقرب إلى الله
عز وجل بقتله.!. لذلك يا جماعة إذا كان هذا الحديث معلقاً في المساجد
فمزقوه، لا يجوز أن يبقى الكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم معلقاً في
المساجد.