بيان من ائتلاف دعم المسلمين الجدد بعنوان " وما زلنا ندفع ثمن الحرية "
ائتلاف دعم المسلمين الجدد
2011-05-13 15:29
بيان من ائتلاف دعم المسلمين الجدد
" وما زلنا ندفع ثمن الحرية "
الحمد لله الذي أقام السماوات والأرض
بالعدل ؛ والصلاة والسلام على رحمته – تعالى – للعالمين وعلى آله وصحبه ومن
تبعهم بإحسان إلى يوم الدين ؛ وبعد ؛؛؛
فإن كل منصف على أرض مصر الطيبة يشهد لائتلاف دعم المسلمين الجدد بثلاث شهادات :
الأولى : سبقه في التضحية في سبيل
الحرية عموما وحرية الأسيرات - المحتجزات في الأديرة بغير حق من شريعة أو
قانون أو إنسانية - خصوصا . بل إن شبابنا الذي رفع صوته في زمن الاستبداد
حين سكت كثيرون وتربح منتفعون ؛ قد دفع لذلك ثمنا باهظا من التهديد
والتعذيب والاعتقال في ظل تعتيم على الحقائق وتشويه للقضية ولأصحابها .
الثانية: إن كل الفعاليات التي رتب
لها الائتلاف كانت نموذجا مثاليا في حضاريتها وحفاظها على ثوابت الأمة ؛
وانضباطها بالقوانين والأعراف المحترمة في بلدنا ؛ فكانت بريئة من أي
اعتداء على الأنفس أو التخريب لممتلكات عامة أو خاصة ؛ حتى إنه قد شارك في
بعضها ودعمها أناس ممن رفضوا الظلم من النصارى أنفسهم .
الثالثة : التعاون مع المجلس
العسكري الحاكم للبلاد بعد ثورة 25 يناير ؛ ثقة في مناخ الحرية التي ضحى
الشعب المصري للحصول عليها ؛ وثقة في وعود العدالة التي أعلنها المجلس
العسكري ؛ وحماية لمكتسبات أمتنا من هذه الثورة المباركة ؛ إذ عززت ثورتنا
التكامل بين الحكومة والشعب في تحقيق الأهداف المشروعة ؛ وأزالت الفجوة
التي كانت بين حكومات النظام السابق والشعب المصري .
وتأسيسا على ما سبق: فإننا نؤكد
أننا في ائتلاف دعم المسلمين الجدد لم ولن نكون مشاركين في أي فتنة طائفية
تهدد بلادنا التي نحميها بدمائنا ؛ وهذا ثابت في حركتنا لا يتناقض مع ثابت
أننا لن نتنازل عن حق كل مصري في أن يختار عقيدته دونما إكراه ؛ وأن يعيش
في وطنه دونما تهديد ؛ وأن يُقتَص لكل مظلوم من ظالمه دونما حصانة .
ومن ثم نلخص أحداث امبابة فيما يلي :
1- استنجاد أخت مسلمة – عبير طلعت
فخري والتي ثبت اشهارها لإسلامها – استنجدت من محبسها بمنزل تابع لكنيسة
مارمينا بإمبابة بمسلم ساعدها على إشهار إسلامها منذ فترة ؛ ومن ثم تجمع
عدد من المسلمين لذلك .
2- قيام الائتلاف بإبلاغ قيادة الشرطة
العسكرية بالواقعة حال العلم بها ؛ وذلك في حوالي الساعة الثالثة ظهرا ؛
مع طلب تدخلهم لتطبيق القانون و لمنع أي احتكاك محتمل بين المسلمين
والنصارى .
3- ازدياد تجمع المسلمين خوفا من تهديدات النصارى .
4- مبادرة النصارى بإطلاق النار وزجاجات المولوتوف ؛ وإسقاط قتلى وجرحى ؛ مما دفع إلى إحداث حالة من الفوضى والهرج .
5- تدخل الجيش بعد تدهور الأوضاع و تعرضه لإطلاق النار من جانب النصارى فقط .
6- بادر بعض البلطجية للذهاب إلى
كنيسة العذراء بشارع الوحدة وأحرقوها ؛ مما يقوي فرضية وجود جهة خارجة على
القانون تريد إشعال الأحداث وإلصاق التهمة بالمسلمين .
وتتأكد بذلك الحقائق التالية :
أولا : إننا في الائتلاف غير مسئولين
ألبته عن التحريض أو إشعال أحداث إمبابة – كما يزعم الذين يريدون تكميم
أفواهنا وإسكات أصواتنا - .
ثانيا : إن الائتلاف ثابت على مبادئه ومواقفه والتي ذكر بعضها في أول هذا البيان .
ثالثا : إن المسئول عن إشعال هذه الفتنة
والتحريض عليها هو من سعى لها باحتجاز وأسر عبير طلعت فخري في ذلك المكان ؛
وهو من بادر بإطلاق النار على المطالبين بحرية هذه الأسيرة .
رابعا : إن أخطاء بعض المسلمين هي نتاج
لعفوية وسرعة الموقف وعدم إدارته من قبل أي جهة ؛ بالإضافة إلى الإستثارة
الناتجة عن رؤية القتلى والمصابين برصاص الغدر الآثم .
خامسا : إن التسوية بين طرفين أحدهما ظالم
والآخر ينتصر للمظلوم ؛ أحدهما بادئ بالقتل و الآخر يدفع عن نفسه وغيره ؛
إنها تسوية جائرة بعيدة عن العدل ؛ وليس أظلم منها إلا أن نلبس المظلوم ثوب
الظالم ؛ وأن نتهم المدافع عن الحرية بأنه معتد عليها .
سادسا : إن تأخر تدخل الجيش كان له أثر سلبي على تطور الأحداث ؛ بغض النظر عن أسباب هذا التأخر .
سابعا : إن الحل القانوني العادل لقضية
الأسيرات المسلمات هو أكبر كفيل بوأد هذه الفتنة ؛ والتي تؤججها أطراف
مشبوهة لمصالح لا تخفى على أحد .
ثامنا : عودة الأساليب القمعية في التعامل
مع المطالبين بالحرية هو نذير شؤم على أمتنا المباركة ؛ وهو تهديد خطير
لمكتسبات ثورتنا ؛ فضلا عن ثبوت عدم جدواها في حل مثل هذه المشكلات .
تاسعا : نطالب بالإفراج عن المعتقلين الأبرياء في الأحداث الذين خرجوا للدفاع عن الحريات .
عاشرا : إننا نؤكد في ائتلاف دعم المسلمين
الجدد أننا ما زلنا ندفع ثمن الحرية ؛ وسنبقى ندفعه بنفوس راضية حتى
تنالها آخر أسيرة وينالها آخر أسير مظلوم على أرض مصر الحبيبة .
وأخيرا : نعزي - بقلوب يملؤها الأسى -
أهالي الضحايا الأبرياء الذين سقطوا في تلك الأحداث ؛ سائلين الله تعالى
أن يحفظ مصر وأن يحرر الأسرى وأن يدفع الظلم عن الضعفاء . آمين آمين ؛
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين .