أسقف بريطاني: فليتعلم المسيحيون من المسلمين العيش كأقلية
على المسيحيين الذين يعيشون في مدن بريطانية صارت تعجّ بالمهاجرين
المسلمين التعلّم من هؤلاء الأخيرين وقبول أنهم أقلية ثقافية، وفقًا لنِك
بينز أسقف برادفورد، التي يمثل فيها المسلمون أكبر الجاليات.
وقال الأسقف إن المسلمين يشكلون في العديد من أبرشيات مدينته نسبة 95 % من
السكان، ولكن يجب ألا يتعامل المسيحيون مع هذه الحقيقة على أنها «مشكلة».
وقال، وهو يخاطب المؤتمر السنوي لكنيسة انكلترا في يورك: «هذه فرصة عطيمة.
وصحيح أنها تحدٍّ كبير، لكنها فرصة أيضًا للمسيحيين لكي يعيدوا التفكير في
معنى أن يكونوا أقلية ثقافية، لأن الشيء نفسه نطلبه من المسلمين في
المناطق التي يشكلون فيها أقليات».
تأتي نصيحة أسقف برادفورد، في وقت حذر فيه كبار رجال الدين المؤتمر من أن
تنامي التنوع الديني في بريطانيا يهدد بزعزعة وضع كنيسة انكلترا،
باعتبارها المؤسسة الدينية الكبرى في البلاد، وباعتبار المسيحية دينها
الرئيس. وقال تقرير رُفع الى المؤتمر إن المسيحينن في بعض المناطق صاروا
محاصرين بغيرهم من كل الجهات.
لكن المؤتمرين أقرّوا بأن الكنيسة في حاجة لأن تتقبل بالتنوع الثقافي
المتزايد في المجتمع البريطاني، ودعموا تحركًا باتجاه فتح المجال أمام
أبناء الأقليات للوصول إلى مواقع قيادية تشمل الأسقفية نفسها.
وصوّت المؤتمرون بغالبية كبيرة لمصلحة تغيير صورة الكنيسة «الرجالية
الباهتة الجامدة» والقبول بمفاهيم رفضتها في السابق، لأنها أدرجتها في
أبواب مثل «المحسوبية والمحاباة والتمييز الإيجابي لمصلحة الأقليات بغضّ
النظر عن مؤهلاتها».
الشمّاس دانيال كاجومبا أحد أربعة فقط من غير البيض في مناصب كنسية كبيرة
جاء هذا التحرك بعد تقرير أعده دانيال كاجومبا، كبير شمّاسي كنيسة رايغيت،
وجاء فيه أن نسبة أبناء الأقليات الذين يشغلون مناصب قيادية في كنيسة
انكلترا، مثل الأساقفة والشمّاسين والعمداء، لا تتعدى 1.1 %. وهذا بالرغم
من أن المسيحيين من أعراق مهاجرة يشكلون نسبًا تصل إلى 90 % في بعض
المناطق المدينية الفقيرة، وأن أعداد المهاجرين تتصاعد بانتظام، حتى في
المنطاق المدينية والريفية الغنيّة.
[/center]