خادم الاسلام مؤسس المنتدى
| موضوع: مابين الصلب والترائب 14/10/2010, 4:41 am | |
| مابين الصلب والترائب
| مابين الصلب والترائب | [center] قال تعالى: (فلينظر الانسان مم خلق، خلق من ماء دافق، يخرج من بين الصلب والترائب) الطارق/ 5-7. يرىمؤلفا كتاب (مع الطب في القرآن الكريم) أن الآية الكريمة أشارت على وجهالإعجاز والموعظة، يوم لم يكن تشريح ولا مجهر، إلى موضع تدفق المني منالانسان قبل أن يخرج إلى ظاهر الجسم. ولتحليل هذا الرأي نسبتين أولاًمعاني كلمتي (الصلب والترائب): (الصلب) لغوياً تعني كل شيء قوي وصلب.ولهذا تطلق على الرجل. والصلب عبارة عن العمود الفقري البادئ من ناحية مابين الكتفين إلى نهاية الفقرات. ويرى البعض أن الصلب هو مركز تكون نطفةالرجل، ما يستقر منه في القسم الخلفي أو القدامي من العمود الفقري، أيالموقع البدائي للأعضاء التناسلية الذكرية والأنثوية (الرحم). جاء فيكتاب (مع الطب في القرآن الكريم): (الصلب) يشمل العمود الفقري الظهريوالعمود الفقري القطني، وعظم العجز. ويشتمل منن الناحية العصبية علىالمركز التناسلي الآمر بالانتعاظ ودفق المني وتهيئة مستلزمات العملالجنسي. كما أن الجهاز التناسلي تعصبه ضفائر عصبية عديدة ناشئة من الصلب،منها: الضفيرة الشمسية والضفيرة الخثلية والضفيرة الحوضية. وتشتبك في هذهالضفائر الجملتان الودية ونظيرة الودية المسؤولتان عن انقباض الأوعيةوتوسعها، وعن الانتعاظ والاسترخاء وما يتعلق بتمام العمل الجنسي. وإذاأردنا أن نحدد ناحية الصلب المسؤولة عن هذا التعصيب، قلنا أنها تحاذيالقطعة الظهرية الثانية عشرة والقطنية الأولى والثانية والقطع العجزيةالثانية والثالثة والرابعة. أما (الترائب)، فإنها مشتقة من (الترب) أي الشيئين الندين المتكافئين. فسربعض المفسرين معنى (الترائب) بأنه الأعضاء الزوجية المتماثلة في جسمالإنسان، كما في أصابع اليدين وعظمي الساقين، بينما حدده الطبرسي في (مجمعالبيان) بأنه (العظم في صدر المرأة)، والعلامة الطباطبائي في (الميزان)بأنه (عظم الصدر). وأفضل ما يستقر الرأي عليه هو أن (الصلب) هو العمودالفقري في ظهر الرجل و(الترائب) عظمي ساقيه، فعبارة (يخرج من بن الصلبوالترائب) تعود لـ(ماء دافق). والماء الدافق هو مني الرجل، فيكون معنىالآية: (يخرج مني الرجل من بين ظهره وعظمي ساقيه)، وهو ما يقول به آيةالله معرفة أيضاً. نعود إلى كتاب (مع الطب في القرآن الكريم) حيث يذكرمؤلفاه: الماء الدافق هو ماء الرجل أي المني يخرج من بين صلب الرجلوترائبه -أي أصول الأرجل- أصبح معنى الآية واضحاً لأن معظم الأمكنةوالممرات التي يخرج منها السائل المنوي تقع من الناحية التشريحية بينالصلب والترائب، فالحويصلان المنويان يقعان خلف غدة الموثة (البروستات)والتي يشكل إفرازهما قسماً من السائل المنوي، وكلها تقع بين الصلبوالترائب. وبهذا المعنى يصح أن نقول: انه خرج من بين صلب الرجل كمركز عصبي تناسلي آمر، وترائبه كمناطق للضفائر العصبية المأمورة بالتنفيذ. لنا أن نخلص مما ذكر أن الآية الكريمة لم تنوه لمحل تكون سائل المني بل للمركز العصبي الخاص بضبط عملية الإفراز والسيلان. ويستندصاحب (التفسير الكبير) إلى كون الدماغ هو دون شك أنشط أعضاء الجسم فيإفراز المني، ويشاركه في هذه العملية امتداده النخاعي الواقع بين الصلبوالألياف الكثيرة المتفرعة منه إلى جميع الأقسام الأمامية من الجسم والتيتسمى (التريبة)، فيقول بأن الله تعالى خصّ الرجل بهذين العضوين. ويؤكد آية الله محمد هادي معرفة صحة هذا المعنى بعد عرض رأي د. حسن الهويدي في شأن تفسير الآية. أما ناصر مكارم الشيرازي فإنه يذكر: أهم عامل في إفراز المني هو (النخاع الشوكي) المستقر في ظهر الرجل. ومنالوجهة العلمية، فإننا نطالع في المصادر العلمية بأن القذف انعكاس نخاعيمزدوج يشمل الإفراز (أي خروج المني) وسيلانه في داخل المجرى البولي. فالإفرازانعكاس ودي سمبتاوي يتبلور في النخاع الشوكي الظهري الفوقاني، ويتم بواسطةتقلصات العضلة الملساء في المجاري الناقلة والحويصلان المنويان رداً علىالايعازات المرسلة عبر الضفيرة الخثلية ثم يقذف المني إلى خارج المجرىالبولي عن طريق تقلص إحدى العضلات الهيكلية وهي العضلة البصلية الكهفية.تقع مراكز هذا الانعكاس النخاعي في النخاع القطني التحتاني وفي ناحيةالعجز الفوقاني من النخاع فيمر عبر ممر انتقاله من جذور العصب النخاعيالعجزي الأول وحتى الثالث ثم الأعصاب الفرجية. ويرى صاحب كتاب (دراسةحول الإعجاز العلمي للقرآن) أن المقصود من (بين الصلب والترائب) في الآيةالشريفة هو الماء المتدفق باندفاع، ويعود مصدره لما بين ظهر الرجل وعظاميساقيه. يتحدث عنه القرآن الكريم ببالغ الفصاحة والبلاغة، وكذلك بغايةالأدب. فعند عرض قضايا جنسية خلال آيات القرآن المباركة يلاحظ فيها تطبعهابمنتهى الأدب فلا يصرح القرآن عن اسم العضو التناسلي للانسان. ويؤكدالرضائي الاصفهاني أن هذا التعبير القرآني هو إشارة لطيفة لبعض القضاياالعلمية مما يوضح الشأن العظيم لهذا الكتاب السماوي؛ ولكنه لا يمثلإعجازاً علمياً للقرآن. فانبثاق المني من جسم الانسان ومن جهازه التناسليبالذات (من بين الظهر وعظمي الساقين) أمر مكشوف للانسان ولم يأت القرآنبخبر غيبي في هذا الخصوص. - تحليل: يكون رأي الرضائي الاصفهانيصائباً فيما لو تحدد تفسير لفظة (الصلب) بمعنى (الظهر) ولكن عند أخذهابمعنى العمود الفقري الظهري وحتى نهايته عند منفذ النخاع يتعين عليناالإذعان لشمول هذه الآية الشريفة على الإعجاز الطبي، فإلى جانب جهل الناسفي عهد نزول القرآن بهذه الحقيقة العلمية، كان من المتعذر كشف مثل هذهالحقيقة، بأي طريق، في تلك البرهة الزمنية. قال تعالى: (فلينظر الانسان مم خلق، خلق من ماء دافق، يخرج من بين الصلب والترائب) الطارق/ 5-7. يرىمؤلفا كتاب (مع الطب في القرآن الكريم) أن الآية الكريمة أشارت على وجهالإعجاز والموعظة، يوم لم يكن تشريح ولا مجهر، إلى موضع تدفق المني منالانسان قبل أن يخرج إلى ظاهر الجسم. ولتحليل هذا الرأي نسبتين أولاًمعاني كلمتي (الصلب والترائب): (الصلب) لغوياً تعني كل شيء قوي وصلب.ولهذا تطلق على الرجل. والصلب عبارة عن العمود الفقري البادئ من ناحية مابين الكتفين إلى نهاية الفقرات. ويرى البعض أن الصلب هو مركز تكون نطفةالرجل، ما يستقر منه في القسم الخلفي أو القدامي من العمود الفقري، أيالموقع البدائي للأعضاء التناسلية الذكرية والأنثوية (الرحم). جاء فيكتاب (مع الطب في القرآن الكريم): (الصلب) يشمل العمود الفقري الظهريوالعمود الفقري القطني، وعظم العجز. ويشتمل منن الناحية العصبية علىالمركز التناسلي الآمر بالانتعاظ ودفق المني وتهيئة مستلزمات العملالجنسي. كما أن الجهاز التناسلي تعصبه ضفائر عصبية عديدة ناشئة من الصلب،منها: الضفيرة الشمسية والضفيرة الخثلية والضفيرة الحوضية. وتشتبك في هذهالضفائر الجملتان الودية ونظيرة الودية المسؤولتان عن انقباض الأوعيةوتوسعها، وعن الانتعاظ والاسترخاء وما يتعلق بتمام العمل الجنسي. وإذاأردنا أن نحدد ناحية الصلب المسؤولة عن هذا التعصيب، قلنا أنها تحاذيالقطعة الظهرية الثانية عشرة والقطنية الأولى والثانية والقطع العجزيةالثانية والثالثة والرابعة. أما (الترائب)، فإنها مشتقة من (الترب) أي الشيئين الندين المتكافئين. فسربعض المفسرين معنى (الترائب) بأنه الأعضاء الزوجية المتماثلة في جسمالإنسان، كما في أصابع اليدين وعظمي الساقين، بينما حدده الطبرسي في (مجمعالبيان) بأنه (العظم في صدر المرأة)، والعلامة الطباطبائي في (الميزان)بأنه (عظم الصدر). وأفضل ما يستقر الرأي عليه هو أن (الصلب) هو العمودالفقري في ظهر الرجل و(الترائب) عظمي ساقيه، فعبارة (يخرج من بن الصلبوالترائب) تعود لـ(ماء دافق). والماء الدافق هو مني الرجل، فيكون معنىالآية: (يخرج مني الرجل من بين ظهره وعظمي ساقيه)، وهو ما يقول به آيةالله معرفة أيضاً. نعود إلى كتاب (مع الطب في القرآن الكريم) حيث يذكرمؤلفاه: الماء الدافق هو ماء الرجل أي المني يخرج من بين صلب الرجلوترائبه -أي أصول الأرجل- أصبح معنى الآية واضحاً لأن معظم الأمكنةوالممرات التي يخرج منها السائل المنوي تقع من الناحية التشريحية بينالصلب والترائب، فالحويصلان المنويان يقعان خلف غدة الموثة (البروستات)والتي يشكل إفرازهما قسماً من السائل المنوي، وكلها تقع بين الصلبوالترائب. وبهذا المعنى يصح أن نقول: انه خرج من بين صلب الرجل كمركز عصبي تناسلي آمر، وترائبه كمناطق للضفائر العصبية المأمورة بالتنفيذ. لنا أن نخلص مما ذكر أن الآية الكريمة لم تنوه لمحل تكون سائل المني بل للمركز العصبي الخاص بضبط عملية الإفراز والسيلان. ويستندصاحب (التفسير الكبير) إلى كون الدماغ هو دون شك أنشط أعضاء الجسم فيإفراز المني، ويشاركه في هذه العملية امتداده النخاعي الواقع بين الصلبوالألياف الكثيرة المتفرعة منه إلى جميع الأقسام الأمامية من الجسم والتيتسمى (التريبة)، فيقول بأن الله تعالى خصّ الرجل بهذين العضوين. ويؤكد آية الله محمد هادي معرفة صحة هذا المعنى بعد عرض رأي د. حسن الهويدي في شأن تفسير الآية. أما ناصر مكارم الشيرازي فإنه يذكر: أهم عامل في إفراز المني هو (النخاع الشوكي) المستقر في ظهر الرجل. ومنالوجهة العلمية، فإننا نطالع في المصادر العلمية بأن القذف انعكاس نخاعيمزدوج يشمل الإفراز (أي خروج المني) وسيلانه في داخل المجرى البولي. فالإفرازانعكاس ودي سمبتاوي يتبلور في النخاع الشوكي الظهري الفوقاني، ويتم بواسطةتقلصات العضلة الملساء في المجاري الناقلة والحويصلان المنويان رداً علىالايعازات المرسلة عبر الضفيرة الخثلية ثم يقذف المني إلى خارج المجرىالبولي عن طريق تقلص إحدى العضلات الهيكلية وهي العضلة البصلية الكهفية.تقع مراكز هذا الانعكاس النخاعي في النخاع القطني التحتاني وفي ناحيةالعجز الفوقاني من النخاع فيمر عبر ممر انتقاله من جذور العصب النخاعيالعجزي الأول وحتى الثالث ثم الأعصاب الفرجية. ويرى صاحب كتاب (دراسةحول الإعجاز العلمي للقرآن) أن المقصود من (بين الصلب والترائب) في الآيةالشريفة هو الماء المتدفق باندفاع، ويعود مصدره لما بين ظهر الرجل وعظاميساقيه. يتحدث عنه القرآن الكريم ببالغ الفصاحة والبلاغة، وكذلك بغايةالأدب. فعند عرض قضايا جنسية خلال آيات القرآن المباركة يلاحظ فيها تطبعهابمنتهى الأدب فلا يصرح القرآن عن اسم العضو التناسلي للانسان. ويؤكدالرضائي الاصفهاني أن هذا التعبير القرآني هو إشارة لطيفة لبعض القضاياالعلمية مما يوضح الشأن العظيم لهذا الكتاب السماوي؛ ولكنه لا يمثلإعجازاً علمياً للقرآن. فانبثاق المني من جسم الانسان ومن جهازه التناسليبالذات (من بين الظهر وعظمي الساقين) أمر مكشوف للانسان ولم يأت القرآنبخبر غيبي في هذا الخصوص. - تحليل: يكون رأي الرضائي الاصفهانيصائباً فيما لو تحدد تفسير لفظة (الصلب) بمعنى (الظهر) ولكن عند أخذهابمعنى العمود الفقري الظهري وحتى نهايته عند منفذ النخاع يتعين عليناالإذعان لشمول هذه الآية الشريفة على الإعجاز الطبي، فإلى جانب جهل الناسفي عهد نزول القرآن بهذه الحقيقة العلمية، كان من المتعذر كشف مثل هذهالحقيقة، بأي طريق، في تلك البرهة الزمنية. [/size] [/center] | |
|