عمدة باريس يصر على الإحتفال بشهر رمضان المبارك رغم إعتراضات اليمين
أقام بيرنار ديلانوى عمدة باريس
الإشتراكي مساء أمس الأربعاء، إحتفالا فنيا بمناسبة شهر رمضان المبارك فى
حرم العمودية بوسط العاصمة الفرنسية باريس رغم إحتجاجات أحزاب اليمين
واليمين المتطرف بزعم تعارض هذا الإحتفال الثقافى مع علمانية الدولة
الفرنسية التى تحظر على المبانى الحكومية الفرنسية إستضافة أية تظاهرات
دينية وفقا لقانون علمانية الدولة الفرنسية الصادر عام 1905 .
وذكرت
صحيفة " ليبراسيون " الفرنسية، أن عمدة باريس أصر على إقامة الإحتفال لعدم
تعارضه مع علمانية الدولة الفرنسية، لإقتصاره على تظاهرات فنية دون أية
تظاهرات دينية مثل الصلاة أو الخطب الدينية .
وكان نائب عن حزب
الإتحاد من أجل الحركة الشعبية ( اليمنى الحاكم ) و نائب آخر من حزب الجبهة
الوطنية ( اليمنى المتطرف ) قد إعتراضا على إقامة هذا الإحتفال الدينى فى
بلدية باريس بوصفه يتعارض مع قانون عام 1905 الذى أنهى تماما فى فرنسا سلطة
الكنيسة على الدولة .
ورغم إعتراضات بعض نواب اليمين و اليمين
المتطرف، إلا أن عمدة باريس أكد أن عدم تعارض إقامة هذه الليلة الفنية مع
علمانية الدولة الفرنسية هى التى دفعته للموافقة على أن تتحمل ميزانية
عمدية باريس تكاليف تنظيم هذه الليلة .
وكشف دولانوى عن أن تكاليف
الإحتفالية بلغت 100 ألف يورو بواقع 30 ألف يورو لموائد الطعام و70 ألف
يورو للحفلة الغنائية التى أحيتها المطربة التونسية عبير نصراوى و فريق
جربة الموسيقى .
يشار إلى أن الإسلام أصبح ثانى ديانة فى فرنسا بعد
الكاثوليكية . و رغم أن القوانين العلمانية فى فرنسا تمنع إجراء أى إحصاءات
على أساس دينى، إلا أن بعض المصادر تقدر عدد المسلمين فى فرنسا بنحو 7
ملايين نسمة من إجمالى تعداد الشعب الفرنسى البالغ 64 مليون نسمة .