قالت صحيفة "نيويورك تايمز"
الأمريكية إن مظاهرة جمعة "تصحيح المسار" التي دعت إليها مختلف القوى
السياسية في
مصر عدا الإسلاميين، أصبحت أول مظاهرات التحرير عنفا
والتي تشهدها البلاد منذ نجاح ثورة يناير في الإطاحة بالرئيس حسني مبارك،
بعدما سار الآلاف نحو وزارة الداخلية وسفارة إسرائيل وهدموا الجدار
واقتحموها.
وأضافت الصحيفة أن مظاهرة جمعة "تصحيح المسار" تحولت إلى
ساحة عنف عندما تحرك آلاف من الناس - وعلى رأسهم ألتراس الأهلي والزمالك -
وهدموا جدارا واقيا حول السفارة الإسرائيلية، وحاولوا اقتحام مقر وزارة
الداخلية.
وقالت وكالة الأنباء المصرية إن 448 شخصا أصيبوا بجروح
واعتقل 17 متظاهرا في الاشتباكات، ومعظم الإصابات وقعت حول السفارة
الإسرائيلية، وتسلق متظاهرون جدران السفارة الإسرائيلية واقتحموا المكاتب
وألقوا الوثائق إلى الشوارع.
وقال شهود عيان إن المحتجين أضرموا
النار في كشك أمام مبنى الأمن قرب السفارة، وأن الشرطة أطلقت الرصاص
المطاطي لتفريق الحشود، والغاز المسيل للدموع، وقال مسئولون في مطار
القاهرة إن السفير الإسرائيلي كان تنتظره طائرة عسكرية لمغادرة البلاد.
وكان
منظمو المظاهرات قالوا في وقت سابق إنهم سيدعون للحصول على قائمة أهداف
ليبرالية مألوفة، مثل الانتقام من الرئيس السابق الرئيس حسني مبارك، ووضع
حد للمحاكمات العسكرية للمدنيين، لكن سار الآلاف من الناس وخرجوا بعيدا عن
التحرير للتعبير عن غضبهم إزاء الأحداث الأخيرة، بما في ذلك الخلاف الأخير
على طول الحدود مع إسرائيل.