العفو
الدولية تعتبر تغريم مسلمتين في فرنسا بسبب ارتداء البرقع مهزلة للعدالة
لندن, بريطانيا,
- اعتبرت منظمة العفو الدولية تغريم
محكمة فرنسية اليوم الخميس إمرأتين مسلمتين بسبب ارتدائهما البرقع في
الأماكن العامة، مهزلة للعدالة وانتهاكاً لحقوقهما في حرية التعبير
والدين.وقالت المنظمة إن محكمة بالقرب من باريس غرّمت هند أحمد 120 يورو
ونجاة علي 80 يورو لارتدائهما البرقع، بعد أن أوقفتهما الشرطة الفرنسية في
الشارع يوم الخامس من أيار/مايو الماضي اثناء مظاهرة ضد حظر البرقع في
مدينة ميو.
واضافت أن السلطات الفرنسية كانت
حظرت ارتداء البرقع اعتباراً من 11 نيسان/ابريل الماضي بذريعة حماية
السلامة العامة وحماية النساء من ضغوط ارتدائه.
لكن المنظمة شككت في رواية الحكومة
الفرنسية، واعربت عن اعتقادها بأن الدولة قادرة على حماية النساء من مثل
هذه الضغوط من خلال مكافحة العنف ضد المرأة ومن المواقف التمييزية، وتطبيق
القانون الجنائي عند الحاجة.
وقال جون دالهوسن نائب مدير برنامج
أوروبا وآسيا الوسطى في منظمة العفو الدولية "هذه صورة زائفة للعدالة ويوم
عار لفرنسا، وجرت معاقبة هاتين المرأتين بسبب ارتداء ما تريدان من ملابس،
وهذا الحظر ينتهك حقوق المرأة في حرية التعبير والدين، بدلاً من حمايتها".
واضاف دالهوسن "نخشى أن تلتزم النساء
اللاتي يرتدين البرقع في فرنسا في منازلهن، بعد أن أصبح من غير القانوني
أن يتجولن في الشوارع بالزي الذي يرغبن في ارتدائه".