أهلاً وسهلاً بكم في موقع إلاصلاتى ونتمنى لكم قضاء أجمل الأوقات معنا
أخى الزائر / أختى الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة الموقع
سنتشرف بتسجيلك
شكراً
إدارة الموقع ||



أهلاً وسهلاً بكم في موقع إلاصلاتى ونتمنى لكم قضاء أجمل الأوقات معنا
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةموقع إلاصلاتىالأحداثالتسجيلالمنشوراتدخولأحدث الصور

 

 الركائز الأساسية لطالب العلم

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
راجى عفو ربى
عضو جديد
عضو جديد




الركائز الأساسية لطالب العلم Empty
مُساهمةموضوع: الركائز الأساسية لطالب العلم   الركائز الأساسية لطالب العلم Icon_minitime14/10/2011, 11:37 pm

إن
الحمد لله نحمده ، ونستعينه ، ونستغفره ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن
سيئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مضل له ، ومن يضلل فلا هادي له ، وأشهد
ألا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله ، وبعد :-

فمن
المعروف أن طالب العلم الشرعي إذا لم يسترشد في بداية الطلب ، فإنه قد يضل
فهمه ، وتزل قدمه ، أو ينقطع في وسط الطريق ، فلا يحصّل علماً ، ولا
يَضْبِطُ قواعد ، ولا يُتقن فناً .
من أجل
ذلك كتبت كلمات مختصرة تجمع أطراف الموضوع ، ليقف طالب العلم في بداية
الطريق على الوسائل التي يجب أن يتخذها ، والركائز التي ينبغي أن يرتكز
عليها في طريقه لتحصيل العلم .
وقد
نُشرت هذه المقالات في مجلة التوحيد المصرية ، فقام الشباب بتصويرها
وتوزيعها ، فلما رأيت ذلك دفعتها للنشر ليعم النفع .
وأسال
الله - تعالى - أن ينفع بها قارئها ، وناشرها ، وكاتبها .

وسبحانك
اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك .

[center]تقديم


إن
الصحوة المباركة تشهد مزيداً من إقبال أبنائها على طلب العلم ، والتسابق
إلى ميدان الفقه ، لعلمهم أن العلم يُنير السبل ، ويوضح الطرق ، والجاهل
أعمى لا يُبصر ، أصم لا يسمع ، وإن سمع لا يعقل .

ولكن
بعض هؤلاء الفضلاء قد يبدأ الطريق من وسطه ، فيظل حيران بين مسارب العلم
ودروبه .

وبعضهم
قد يبدأ ولكنه يراوح بين قدميه ، ويمشي سريعاً ولكن مكانه ، وبعضهم يقفز
قفزاً ، فتخفى عليه بعض الدروب التي قد يقع في بعضها ، ولا يشعر بغبَّ ذلك
إلا وهو في تلك المهالك .

وآخرون
يتعجلون العلم كله ، فيفقدونه كله .

وأصحاب
النتف ، وذوو المسائل ، وطلاب المعضلات وأرباب النوازل .


لأولئك
ولغيرهم ، أردت أن أضع لبنة في صرح ، وخطوة على طريق ، مبيناً تلك الركائز
التي ينبغي أن يسير عليها الطالب ليصل إلى الغاية من أقرب طريق ، ويُحصِّل
العلم من أيس سبيل ، من خلال ثلاث حلقات متتابعات ، إن شاء الله تعالى .


الشيخ /
وحيد عبد السلام بالي حفظه الله

الركيزة الأولى

إخلاص النية


يجب
على طالب العلم أن يصحِّح النية في طلب العلم ، ويحسن القصد ، ويوحِّد
الوجهة ، ويُطهِّر القلب ، وينقي السريرة ، وذلك لأن العلم عبادة ، والله
يأمر بإخلاص العبادة ، فيقول ( وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين
) [ البينة:5 ] .

وحسن النية في طلب العلم : بأن يقصد به وجه الله تعالى
، والعمل به ، وإحياء الشريعة ، ونصر السنة ، وقمع البدعة ، وتنوير قلبه ،
وتزكية نفسه ، وتحلية باطنه ، والقرب من الله تعالى ، والتعرض لما أَعدَّ
لأهله من رضوانه ، وعظيم فضله ، وجزيل ثوابه .

قال سفيان الثوري - رحمه الله - : ما عالجت شيئاً أشد
عليَّ من نيتي .

ولا
يُقصد به الأغراض الدنيوية ، من تحصيل الرياسة والجاه والمال ومباهاة
الأقران ، وتعظيم الناس له ، وتصديره في المجالس ، ونحو ذلك ، فيستبدل الذي
هو أدنى بالذي هو خير .

قال أبو يوسف - رحمه الله - : ياقوم أريدوا الله
بعلمكم ، فإني لم أجلس مجلساً قط أنوي أن أتواضع إلا لم أقم حتى أعلوهم ،
ولم أجلس مجلساً قط أنوي فيه أن أعلوهم إلا لم أقم حتى أُفتضح .أ.هـ.


والعلم
عبادة من العبادات ، وقربة من القربات ، فإن خلصت فيه النية ، وحسنت
الطوية ، قبل وزكى ، ونمت بركته ، وإن قُصد به غير وجه الله تعالى حبط وضاع
، وذهبت بركته ، وتحققت خسارته .

وقد
قال النبي صلى الله عليه وسلم (( إنما الأعمال بالنيات ، وإنما لكل امريء
ما نوى )) رواه الستة .

وقال
صلى الله عليه وسلم (( إن الله عز وجل لا يقبل من العمل إلا ما كان خالصاً ،
وابتُغى به وجهه )) رواه النسائي بسند جيد

وفى (
صحيح مسلم ) من حديث أبي هريرة في الثلاثة الذين يُقضى عليهم أول الناس .
(( ورجل تعلم العلم وعلمه ،
وقرأ القرآن ، فأُتى به ، فعرفهُ نعَمَهُ ، فعرفها . قال : فما عملت فيها ؟
قال : تعلمت العلم وعلمته ، وقرأتُ فيك القرآن . قال : كذبت ، ولكنَّك
تعلمت ليُقال : عالم ، وقرأت القرآن ليُقال : قاريء ، فقد قيل ، ثم أُمر به
فسحب على وجهه حتى أُلقي في النار ....)) .
فالتكذيب هنا لا يعود على
قوله : (( تعلمت وعلمت ، وقرأت ))
لا ، بل حدث هذا فعلاً ،
ولكنه يعود على قوله : (( فيك )) أى لا أريد إلا وجهك .
فبين رب العزة أن هذا
المرائي كان يريد أوجهاً أخرى (( ليُقال ...فقد قيل ... )) .


وكان أبو هريرة - رضى الله عنه - إذا حدَّث بهذا الحديث أُغشي
عليه من شدة الخوف .

فاللهم
سلِّم ، سلِّم ، وصحح نياتنا ، وحسِّن مقاصدنا ، وطهِّر قلوبنا .


وليحذر
طالب العلم من المفاخرة به أو المجادلة .

فقد
قال النبي صلى الله عليه وسلم : (( من طلب العلم ليُباهي به العلماء ،
ويُماري به السفهاء ، أو ليصرف وُجُوه الناس إليه فهو في النار )) حسنه
الألباني .

وليحذر
طالب العلم من إرادة الدنيا بعلمه .

فقد
قال الحبيب صلى الله عليه وسلم : (( من تعلم علماً مما يُبتغي به وجه الله ،
لا يتعلمه إلا ليُصيب به عرضاً من الدنيا لم يجد عرف الجنة يوم القيامة ))
يعني ريحها . صححه الألباني .
يتبع إن
شاء الله ......


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
راجى عفو ربى
عضو جديد
عضو جديد




الركائز الأساسية لطالب العلم Empty
مُساهمةموضوع: رد: الركائز الأساسية لطالب العلم   الركائز الأساسية لطالب العلم Icon_minitime14/10/2011, 11:40 pm


طهارة الباطن وسكينة الظاهر

ينبغي لطالب العلم أن يكون
في مظهره سُنياً ، وفي باطنه تقياً ، وفي عقيدته سلفياً ، وفي حركاته
متبعاً ، وفي أفعاله مقتفياً ، وللبدع مجتنباً ، وللمخالفات منكراً .


وذلك لأن العلم إذا لاقى
أرضاً خصبة نما وترعرع ، واستوى على سوقه ، وآتى ثماره ، وإذا لاقى أرضاً
قاسية صلدة ، أو سبخة رخوة ، لم يكن له كبير فائدة ، ولا كثير نفع .


قال
الخطيب البغدادي - رحمه الله -
: يجب على طالب العلم أن يتجنب اللعب
والعبث ، والتبذل في المجالس والسخف والضحك والقهقهة ، وكثرة التنادر ،
وإدمان المزاح ، والإكثار منه ، فكثرة المزاح والضحك تضع من القدر ، وتزيل
المروءة .أ.هـ مختصراً ( الجامع لأخلاق الراوى وآداب السامع 1/154 ) .


وقال
الإمام مالك - رحمه الله -
: إن حقاً على من طلب العلم أن يكون له
وقار وسكينة وخشية وأن يكون متبعاً لأثر من مضى قبله .


يتبع إن
شاء الله ...


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
راجى عفو ربى
عضو جديد
عضو جديد




الركائز الأساسية لطالب العلم Empty
مُساهمةموضوع: رد: الركائز الأساسية لطالب العلم   الركائز الأساسية لطالب العلم Icon_minitime14/10/2011, 11:41 pm


أكل الحلال


على طالب العلم أن يأخذ
نفسه بالورع في جميع شأنه ، ويتحرى الحلال في طعامه وشرابه ، ولباسه ،
ومسكنه ، وفي جميع ما يحتاج إليه ، هو وعاليه ليستنير قلبه ، ويصلح لقبول
العلم ونوره ، والنفع به ، ولا يقنع لنفسه بظاهر الحل شرعاً مهما أمكنه
التورع ، ولم تلجئه حاجة أو يجعل حظه الجواز ، بل يطلب الرتبة العالية ،
ويقتدي بمن سلف من العلماء الصالحين في التورع عن كثير مما كانوا يفتون
بجوازه ، وأحق من اقتدى به في ذلك نبينا محمد صلى الله عليه وسلم حيث لم
يأكل التمرة التي وجدها في الطريق خشية أن تكون من الصدقة مع بُعد كونها
منها ، ولأن أهل العلم يُقتدى بهم ، ويؤخذ عنهم ، فإذا لم يستعلموا الورع ،
فمن يستعمله .أ.هـ ( من تذكرة السامع 75 ) .


شمروا معشر الإخوان عن
ساعد الجد وساق الاجتهاد ، وفي الحلقة القادمة إن شاء الله تعالى نكمل تلك
الركائز والأسس التي يسير عليها طالب العلم .

يتبع
إن شاء الله

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
راجى عفو ربى
عضو جديد
عضو جديد




الركائز الأساسية لطالب العلم Empty
مُساهمةموضوع: رد: الركائز الأساسية لطالب العلم   الركائز الأساسية لطالب العلم Icon_minitime14/10/2011, 11:41 pm


مجانبة الشبع

ينبغي لطالب العلم أن يخفف
من المطعم والمشرب ، لأن البطن إذا امتلأ تبلَّد الذهن ، وكسل الجسم ، وقل
الحفظ ، ونقص الفهم .


قال
عمر بن الخطاب رضى الله عنه
: إياكم والبطنة ، فإنها ثقل في الحياة ،
نتن في الممات .


وقال
لقمان لابنه
: يابني إذا امتلأت المعدة نامت الفكرة ، وخرست الحكمة ،
وقعدت الأعضاء عن العبادة .


وقد قيل : من شبع دخل عليه
ست آفات :


1- فقد حلاوة المناجاة

2- تعذر حفظ الحكمة

3- حرمان الشفقة على الخلق

4- ثقل العبادة

5- زيادة الشهوات

6- كثرة التردد على
الخلاءات


وقال
محمد بن واسع - رحمه الله -
: من قلّ طعامه فهم وأفهم ، وصفا ورقَّ ،
وإن كثرة الطعام لتثقل صاحبها عن كثير مما يريد .


وقال
عمرو بن قيس - رحمه الله -
: إياكم والبطنة فإنها تقسي القلب .


وقال
الشافعي - رحمه الله -
: الشبع يثقل البدن ، ويزيل الفطنة ، ويجلب
النوم ، ويضعف صاحبه عن العبادة .


وقال
سحنون - رحمه الله -
: لا يصلح العلم لمن يأكل حتى يشبع .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
راجى عفو ربى
عضو جديد
عضو جديد




الركائز الأساسية لطالب العلم Empty
مُساهمةموضوع: رد: الركائز الأساسية لطالب العلم   الركائز الأساسية لطالب العلم Icon_minitime14/10/2011, 11:42 pm


البداية في العلم والتدرج فيه
ينبغي
للطالب أن يراعي في هذا الباب أمرين :


الأول : البداية .
الثاني : طريقة التعلم .
البداية :

1- أن يبدأ بأهم العلوم ،
وأساسها ، وهو كتاب الله تعالى ، فيحفظه على يد شيخ متقن ، ويجوَّده ،
ويثبته ، حتى يتمكَّن منه .


2- ثم ينتقل إلى السنة ،
فيحفظ فيها مختصراً جامعاً لأحاديث صحيحة ، مثل (( اللؤلؤ
والمرجان فيما اتفق عليه الشيخان
)) ، أو (( مختصر
صحيح البخاري
)) ، أو (( مختصر مسلم )) ،
فإن كان ضعيف الهمة فليقتصر على حفظ (( عمدة الأحكام
)) للحافظ عبد الغني المقدسي .


3- ثم ينتقل إلى علم
التوحيد ، فيحفظ فيه مختصراً نافعاً جامعاً لعقيدة أهل السنة والجماعة ،
مثل (( العقيدة الطحاوية )) ، أو (( الواسطية )) ، فإن كان ذا ميل للنظم ، فليحفظ (( سلم الوصول )) للشيخ أحمد حكمي رحمه الله .


4- ثم ينتقل إلى علم الفقه
، فيحفظ فيه مختصراً نافعاً جامعاً لما أجمعت عليه الأمة ، مثل رسالة (( الإجماع )) لابن المنذر - رحمه الله - ، أو رسالة لما
اتفق عليه جمهور الأمة (( الدرر البهية ))
للشوكاني - رحمه الله - أو كتاب (( بداية المتفقه
)) .

بداية المتفقة : ( وهو
كتاب جمع أبواب الفقه على هيئة ضوابط يسهل على طالب العلم حفظها فيلم
بالفقه من أقرب طريق ) .


5- ثم ينتقل إلى السيرة
النبوية ، فيحفظ فيها مختصراً نافعاً مثل (( الفصول في
اختصار سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم
)) لابن كثير - رحمه الله -
أو (( جوامع السيرة )) لابن حزم - رحمه الله - .


6- ثم ينتقل إلى اللغة
العربية ، فيحفظ فيها مختصراً جامعاً لقواعدها ، مثل (( شذور
الذهب
)) لابن هشام - رحمه الله - ، فإن كان قاصر الهمة فليقتصر
على حفظ (( المقدمة الأجرومية )) .


7- ثم يحفظ مختصراً في
مصطلح الحديث مثل : (( نخبة الفكر )) لابن حجر -
رحمه الله - .


8- ثم يحفظ مختصراً في
أصول الفقه مثل : (( الورقات )) للجويني - رحمه
الله تعالى - .


فإذا جمع من كل علم بطرف
وتعلّق من كل فن بسبب ، فليختر له علماً يتخصص فيه ، ويواصل ، ويبحث فيه
ويدأب ( ولكل وجهة هو موليها ) [ البقرة : 148 ] .


طريقة التعلم :-

1- أن تهتم بالحفظ في
بداية الطريق فهو الأساس .


2- إياك والتفرع من
البداية ، فإنه عطب .


3- لا تنتقل من علم إلى
علم حتى تضبطه .


4- أن تتدرج داخل العلم
الواحد ، فتبدأ بالأسهل فالمتوسط ، فالعالي ، وإياك والقفز فإنه مهلكة .


5- ألا تنشغل عن القرآن
بغيره في بداية الطريق .


قال الشافعي :
كلُّ العلومِ سوى القرآن ِ
مشغلةٌ *** إلا الحديثِ وإلا الفقهِ في الدينِ


6- ألا تعتمد على نفسك في
التعلم والتأصيل ، فإنه مزلة قدم ، وعثران فهم ، ولكن عليك بالدراسة على
أهل العلم ، كما كان السلف - رحمهم الله - بفعلون .


7- لا تبدأ بالكتب التي
تجمع الأقوال والاختلاف حتى لا تشوش ذهنك في بداية الطلب .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
راجى عفو ربى
عضو جديد
عضو جديد




الركائز الأساسية لطالب العلم Empty
مُساهمةموضوع: رد: الركائز الأساسية لطالب العلم   الركائز الأساسية لطالب العلم Icon_minitime14/10/2011, 11:43 pm


اختيار الشيخ



الأصل
في التعلم هو الدراسة على الشيوخ ، والتتلمذ على يد العلماء ، وقراءة
الكتب على المتقنين ، فيوضحون للطالب غوامضها ، ويقربون بعيدها ، وييسرون
مشكلها ، فيفهمها على وجهها .




وما
ظهر هذا التمزق الفكري ، والتشتت الدعوي ، والانقسام الحركي إلا بعد ظهور
طلاب الكتب ، وتلاميذ الصحف ، فأصبحت ترى الفهم الأعوج ، والفتاوى الشاذة ،
والتعالم المقيت ، والجرأة على العلماء بغير دليل رشيد ، ولا فهم سديد .




ورحم الله الشافعي إذ يقول : من تفقة من بطون الكتب
ضيع الأحكام . تذكرة السامع ( 58 ) .




فإذا
تبين هذا فعلى طالب العلم أن يختار الأعلم والأورع والأسن ، وليأخذ كل علم
من أهله ولو رحل إليه ، وقطع المفاوز للجلوس بين يديه ، فإنه سنة ماضية
وطريقة سلفية ، وبها تخرَّج السلف الكرام ، وتفقه العلماء العظام ، فعض
عليها بالنواجذ .




قال ابن جماعة - رحمه الله - : ينبغي لطالب العلم أن
يقدم النظر ، ويستخير الله فيمن يأخذ عنه العلم ، ويكتسب حسن الأخلاق
والآداب منه ، وليكن إن - أمكن - ممن كمُلت أهليته ، وتحققت ثقته ، وظهرت
مروءته ، وعُرفت عفته ، واشتهرت صيانته ، وكان أحسن تعليماً ، وأجود
تفهيماً ، ولا يرغب الطالب في زيادة العلم مع نقص في ورع ، أو دين ، أو عدم
خلق جميل . أهــ . تذكرة السامع ( 58 ) .




وليحذر طالب العلم من التتلمذ على يد مبتدع فإنه سبب
إنحراف ، وطريق ضلال .




وليحذر طالب العلم من التتلمذ على يد مبتديء ، فإنه
مضلة فهم ، ومَزِلّة قدم .




وليحذر طالب العلم من التتلمذ على يد مُتعالم ، فإنه
يجرؤه على العلماء ، ويُبغِّضُ إليه الفقهاء ، ويُنكِّسُ له العلوم ،
ويقلِّب له الأمور ، فلا يخرج من عنده بعلم ولا أدب ، ولا بخلق ولا ورع ،
فيخسر الدنيا والآخرة ذلك هو الخسران المبين .




وليحذر الطالب من التتلمذ على يد مشهور بين الناس
بالعلم وهو ضعيف ، ومعروف بينهم بالفقه وهو فاقده ، فإنه يعطيك من العلم
أحرفا ، ومن الفقه أوجهاً ، فلا يجمع لك بين أصل وفرع ، ولا بين دلالة ولا
دليل ، إنما هي مسائل مبعثرة ، وقضايا متناثرة ، فتتشعب عليك الأمور ،
وتصعب عليك الأمور ، فترفعك نجاد(1) وتحطك وهاد ، فبينما أنت تظن أنك قد
قطعت في العلم شوطاً ، وألقيت في الساحة سهماً ، إذا بك تراوح مكانك ،
وتسير محلك ، فاحذر ! فإن العمر قصير ، والعلم غزير .




(1)
جمع نجد ، وهو المكان المرتفع .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الركائز الأساسية لطالب العلم
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» داء الغرور وأثره على طلبة العلم لمختار الشنقيطي
» أولو العلم (16/4/2011) لـفضيلة الشيخ : مصطفى العدوي
» أهل العلم .. فضفضة 12-9-2012 لفضيلة الشيخ : أبي إسحاق الحويني
» النحلة في القرآن و السنة و العلم لشيخ فتحي عماد الشبراوي
» محاضرة : آداب طالب العلم .. للشيخ أبي إسحاق الحويني (مرئي+صوتي)

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
أهلاً وسهلاً بكم في موقع إلاصلاتى ونتمنى لكم قضاء أجمل الأوقات معنا :: ๑۩۞۩๑§( الأقسام الشرعية)§๑۩۞۩๑ :: ¨°o.O ( ..^ طلب العلم الشرعى^.. ) O.o°¨-
انتقل الى: