وزارة الإعلام تشترط على القنوات الإسلامية استخدام الموسيقى وإذاعة الأفلام والمسرحيات كشرط لإعادة البث
علمت المصريون من مصادر عليمة بتطوراتالأحداث التي أعقبت إيقاف بث قناة الناس وقناة الخليجية وقناتين أخريين أنالأزمة تتجه إلى الحل خلال يومين على أبعد تقدير بعد مفاوضات أجراها أصحابتلك القنوات مع هيئة الاستثمار ، وكان وزير الإعلام أنس الفقي قد رفضمقابلة أصحاب تلك القنوات لعرض وجهة نظرهم والبحث في الشروط التي تطلبهاالوزارة لإعادة إشارة البث إليها ، وطلب منهم مكتب الوزير التوجه إلى هيئةالاستثمار لتوقيع إقرارات تلتزم بها تلك القنوات وإلا تم غلقها من جديدوبدون إنذار .
وعلمت المصريون أن قرار غلق القنواتكان قد حدد يوم الخميس لبدء قطع الإشارة إلا أن جهات في ادارة النايل ساتكانت متعجلة للتنفيذ فقامت بقطع إشارة البث منذ يوم الثلاثاء أي قبل موعدتنفيذ القرار بيومين كاملين وهو ما يلقي بظلال من الشك حول أهداف هذاالتحرش العنيف بالقنوات الإسلامية .
وقد توجه أصحاب القنوات إلى هيئةالاستثمار بالفعل وعقدت لقاءات كان آخرها ليلة أمس السبت والتي عرضت فيهاهيئة الاستثمار شروط إعادة بث القنوات وكانت بعض الشروط لا يمكن تصديقهامن غرابتها والتعنت الشديد فيها ، وكانت لائحة الشروط التي طلبت هيئة الاستثمار كتابتها بخط اليد وتوقيعها من قبل أصحاب القنوات كالتالي :
عدم التعرض للمذهب الشيعي وتم التشديد على هذه النقطة تحديدا .
منع التعرض للمسيحية .
ومنع المواد التي تثير الفتنة وتنشر التشدد ، بدون تعريف محدد للتشدد أو الفتنة .
وإيجاد برامج منوعات
عدم ظهور مذيعين ملتحين في تلك القنوات .
عدم الحديث عن الأزهر أو باسم الأزهر من قريب أو بعيد .
لا تتعدى مساحة البرامج الإسلامية في القناة أكثر من 50% من خريطة القناة .
أن لا تكون هناك برامج للفتوى الشرعية مهما كان ضيف البرنامج .
تخصيص مساحة كافية لإذاعة أفلام أو أغنيات أو مسرحيات .
إشراك عناصر نسائية صوتا وصورة في الخريطة البرامجية الجديدة .
استخدام المؤثرات الصوتية الموسيقية في تترات البرامج والفواصل .
وقف أي برامج تتناول الطب البديل .
وقد اعترض أصحاب القنوات على بعض هذهالشروط واعتبروها تحكما غير عادل ، وخاصة مسألة إذاعة أفلام أو مسرحيات أواستخدام الموسيقى أو العنصر النسائي .
وكانت إدارة النايل سات تعتمد فيشروطها على أن الترخيص المعطى لتلك القنوات هو ترخيص بقناة اجتماعية وليسدينية ، حيث يحظر القانون الترخيص بقنوات دينية ، وهو ما لا تستطيع النايلسات استخدامه صراحة لأن نصف قنوات القمر المصري تقريبا هي من هذه النوعيةمن القنوات .
واتفقت ادارة النايل سات مع ادارة نور سات على منع إعطاء هذه القنوات ترددات جديدة على قمرها نور سات إذا حاولت الانتقال إلى هناك .
وكانت الشركة المصرية للأقمارالصناعية "نايل سات" أغلقت يوم الثلاثاء الماضي في خطوة مفاجئة الفضائياتالأربع، بعد أيام قليلة من القرار بإغلاق قناة "البدر" إثر قرار وزيرالإعلام أنس الفقي مراجعة القنوات التلفزيونية للتأكد من عدم مخالفتهاشروط البث، والتزامها بشروط التعاقد معها.
لكن مسئولي عن "نايل سات" رهنواالتراجع عن قرار الإغلاق المؤقت باستجابة إدارة تلك القنوات على شروطللسماح لها باستئناف البث. وبالفعل دخلت إدارة القنوات في مفاوضات معالشركة المصرية للأقمار الصناعية "نايل سات"، وانتهت إلى موافقة الأخيرةعلى استئناف البث شريطة، عدم مخالفة ميثاق الشرف الإعلامي وإلا سيتم إغلاقالقنوات بشكل نهائي، وهو ما تعهد ممثلو القنوات الأربع بالوفاء به.
وتخشى القنوات الإسلامية أن تكونتشديد الشركة المصرية على ضرورة بالالتزام بميثاق الشرف الصحفي مجرد تكئةللتحرش بها خلال المرحلة القادمة، لاسيما وأن قرار إغلاقها جاء بعد أنمارست الكنيسة وجهات غربية الضغوط لتضييق الخناق علي هذه القنوات التيتحظى بنسبة مشاهدة عالية بين المصريين.
وجاء ذلك إثر تطرق تلك الفضائيات إلىقضايا ذات صلة بالكنيسة على خلفية استمرار احتجاز كاميليا شحاتة زوجة كاهندير مواس بالكنيسة منذ أواخر يوليو الماضي، عقب توجهها إلى الأزهر لإشهارإسلامها، وفي أعقاب تصريحات الأنبا بيشوي، سكرتير المجمع المقدس الذي وصفالمسلمين بأنهم "ضيوف" على الأقباط "أصل البلد"، فضلا عن مزاعمه بتعرضالقرآن الكريم للتحريف.
اهـ من "المصريون"
والله غالبٌ على أمره, ولكنّ أكثر الناس لا يعلمون !
[/center]
[/size]
[/center]