الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد
فقد شاهدت حلقه من
برنامج المجلس لسعد الدين الهلالي فوجدت هذا الرجل أخطر من العلمانيين
بكثير بل ان هذا الرجل هو أحد أهم أسلحة العلمانيين في الفترة القادمة فيجب
الانتباه له والتصدي لافكاره الضالة والتحذير منها
والحلقة التي شاهدتها وجدت فيها ضلالات
كثيرة منها
أولا:هذا الرجل يؤصل في هذه الحلقة
وغيرها من الحلقات لامر خطير جدا ألا وهو "أن أي خلاف جائز حتى وان كان
يخالف النص طالما انه ورد عن اي فقيه سواء كان هذا القول معتبر أوغير معتبر
بل والاخطر من ذلك أن يعرض الاراء
الشاذة ويطالب المشاهد أن يختار من هذه الاقوال ما يناسب مصلحته وكأن الذين
يشاهدونه العلماء المجتهدون فقط
ثانيا : سئل عن القرض من البنك فدلس على
المشاهدين وقال أن هذا ربا فضل" وهو ربا نسئة كما هو
واضح بل هو عين ربا الجاهلية" وذكر ان فيه خلاف كعادته
في جميع المسائل حتى ان من يستمع اليه يعتقد انه لا يوجد اجماع في مسائل
الشريعة الاسلامية"وقد نقل كثير من العلماء الاجماع على حرمة ربا
الفضل"منهم ابن المنذروالنووي" حتى من نقل عنهم من الصحابة بجوازه نقل عنهم
الرجوع عن هذا القول
ورجع فقال أن القرض من البنك فيه قولان "كعادته أي مسألة يريد تحليلها فيا قولان " وأكد أن
هذين القولين معتبران وللمشاهد أن يختار ما فيه مصلحته القول الاول الحرمه
أما القول الثاني فهذا القرض مرابحة مشروعة وأن المقترض وكيل عن البنك
فيشتري السلعة للبنك ثم يشتريها لنفسه من البنك ويعطي نسبة الربح المتفق
عليها " وعلى قوله هذا ربا العباس الذي
وضعه النبي تحت قدميه كان مرابحة مشروعه لان من اقترض من العباس كان يأخذ
المال ويشتري به سلع " ثم بعد ذلك زين قوله بأن الخلاف في هذه
المسألة رحمة لاننا لوقلنا جميعا أنه يجوز القرض من البنك بفائدة لازدحمت
البنوك "ياسلام" ولو قلنا جميعا بالحرمة لتعطلت
المصالح وانقطعت أرزاق الناس" من الحرام طبعا"
وطبعا المشاهد "المفكر العالم المجتهد" يختار ما
فيه مصلحته
ثالثا: " تدليس آخر" يتكلم عن وقت بلوغ
الصبي أو الفتاة" حفظتم أكيد كلامه" المسأله فيها
خلاف من العلماء يرى البلوغ بالاحتلام الحقيقي ومنهم من يرى بلوغ سن
الخامسة عشر ومنهم من يرى بلوغ الثامنة عشر ولو سألنا أي واحد في المجتمع
الان سن البلوغ كم سيقول لك 18 سنة فقول المجتمع معتبر هنا وهو الاولى
وكما هو واضح أوهم
المشاهدين أن من قال بالسن لم يلتفت للعلامات الاخرى كالاحتلام والحيض
والحمل وظهور شعر العانة وطبعا هذا الكلام يستغله
أمثال هذا الرجل في عدم صحة اسلام من لم يبلغ سن الثامنة عشر وغيرها من
الاحكام الخطيرة
الحلقة كان يوجد فيها ضلالات كثيرة ولكن
أنا أناشد الدعاة أن يتصدوا لهذه الافكار الخبيثة وأقترح
أولا " أناشد
الفرسان أن يخصصوا قسما للرد على ضلالات هذا الرجل فهو أخطر بكثير من
العلمانيين لأنه هو الذي يؤصل للعلمانيين شبهاتهم ويعطيهم الادلة من الشرع
على ضلالاتهم فهو بمثابة الباحث لهم وخطورة هذا الرجل
تكمن في أنه يغلف أفكار العلمانيين بغلاف شرعي وهذا وهذا أخطر شيء على
الاطلاق
ثانيا "
أناشد القنوات الفضائية بتخصيص حلقات للرد على هذا الرجل وأمثاله وفضح
تدليسه على المشاهدين " وذكره بالاسم لان هذا الرجل رد على الشيخ أبي اسحاق
والشيخ مصطفى العدوي بالاسم
ثالثا "أناشد
القنوات الفضائية بعمل حلقات تركز على فقه الخلاف والتحذير من الاقوال
الشاذة
رابعا" القنوات الفضائية أيضا تخصيص
حلقات فقهية مناسبة للشريحة المتوسطة من المجتمع " وأقصد بالمتوسطة أي
يحبون أن يطلعوا على الخلاف الفقهي ولكنهم ليسوا من طلاب العلم " يقوم فيها
الشيخ بتبسيط المسائل التي فيا خلاف لعوام الناس فهذا النوع من البرامج
تفتقدها قنواتنا الفضائية
فالبرامج الفقهية اما فتاوي لعوام الناس
أو بحوث فقهية لطلبة العلم فلابد من برامج متوسطة بين هذا وذاك
وصلي اللهم على محمد وعلى آله وصحبه
منقووول
[/center]