قررت إدارة القمر الصناعي المصري "نايل
سات" بث قناة الحقيقية المسيحية المتطرفة، على القمر بعد أن كانت تبث على
القمر الأوروبي "هوت بيرد".
وذكر موقع الدستور الأصلي أن حالة من
الغضب سادات الأوساط المسيحية، حيث أعلن القمص مرقس عزيز خليل كاهن الكنيسة
المعلقة بمصر القديمة والمُنتدب للخدمة في أمريكا منذ سنوات عن انسحابه من
قناة الحقيقة بعد أن أصبحت القناة تبث على القمر الصناعي نايل سات.
وقال
مرقس الذي كان يقدم برنامجي "موضوع للمناقشة"، و"كنيستنا المضطهدة" في
بيان: "وعدني الأستاذ أحمد أباظة بالتخلي عن أسلوبه الساخر، إلا أنه لم
يلتزم. وبات واضحا أن وزير الإعلام المصري السيد أسامة هيكل قد يستخدم هذا
الموضوع في محاولة من الوزير لإعادة إشعال الفتنة الطائفية في مصر بعد أن
انكشف أمر سيادته في محاولة استخدام التلفزيون المصري في التحريض ضد
الأقباط" على حد قوله.
وأشار إلى أنه سيقدم برامجه على قناة جديدة
اسمها "كوبتيك سات" والتي سيتم افتتاحها يوم الجمعة الموافق 11 نوفمبر
القادم.
وقال منسق حركة أقباط بلا قيود شريف رمزي "نحن ضد القنوات
التي تتعرض للأديان ونطالب الدولة بوقف بث هذه القنوات التي تحرض دون رادع
من القانون".
كما ساد الغضب الظاهري المجموعات والصفحات المسيحية
على الفيس بوك، وروجت بعضها لرفض بث القناة على النايل سات، وقال أدمن صفحة
"شباب مصر نحو الأفضل": "مصيبة جديدة تحاك الآن خيوطها فى مصر .. كل ما
تفعله هذه القناة هو الإساءة للإسلام والمسلمين .. والملحوظة الأهم أن فى
تغير الترددات الأخيرة القناة دى اتحطت على التردد اللى كانت فيه قناة سى
تى فى القبطية اللى هى تتبع الكنيسة !!! ياعنى اللى ميعرفش حيفتكر دى هى دى
... مين اللى عايز يحرق مصر ؟؟".
وطالبت الصفحة وزير الإعلام
والمجلس العسكري بوقف تصريح هذه القناة، لأنها تقوم على إثارة الفتنة
الطائفية فهى تقوم على الإساءة إلى شركاء الوطن، وأنهم كمسيحيين يتبرأون
منها، حسب ادعائهم.
جدير بالذكر أن هذه القناة تثير الفتن وتنشر
الأكاذيب وتحرض علر كراهية المسلمين، ويعتبر القمص مرقس عزيز من أكثر
القساوسة الذين ينشرون عليها الأكاذيب واختلاق الأحداث والترويج لها على
أنها اضطهاد للمسيحيين في مصر.
وهذه القناة تبث منذ سنوات، بعلم
الكنيسة، وقد طولب شنودة الثالث بوقف هؤلاء القساوسة التابعين للكنيسة
الأرثوذكسية الذي يتهجمون على الإسلام، فرفض مطالبا المسلمين بالرد عليهم،
وهو ما يراه المراقبون للشأن المسيحي في مصر تأييدا لهؤلاء القساوسة ودعما
لهم، كما لم يطالب أحد من هؤلاء الذين رفضوا بثها على النايل سات بوقف بثها
على الهوت بيرد.
ويثير رفض النصارى بث القناة على النايل سات،
تساؤلات حول السبب الحقيقي لذلك في وقت تتهجم فيه قناة الكرمة الفضائية على
الله ورسوله صلى الله عليه وسلم والدين الإسلامي الحنيف، وعدم مطالبة
النصارى بوقف بثها، فيما يعتبر على ما يبدو رغبة منهم في عدم لفت أنظار
المسلمين إلى حقيقة المتطرفين المدعومين من قبل الكنيسة.