خادم الاسلام مؤسس المنتدى
| موضوع: الشيخ محمد حسان خلال خطبته بالفاروق: لا يجب أن يتقدم أى شخص لوضع الدستور وهو غير فقيه فيه.. وحب المناصب والكراسى سبب ما تمر به مصر 6/4/2012, 6:45 pm | |
|
الشيخ محمد حسان خلال خطبته بالفاروق: لا يجب أن يتقدم أى شخص لوضع الدستور وهو غير فقيه فيه.. وحب المناصب والكراسى سبب ما تمر به مصر الآن من أزمات.. والتوحيد بالله والاعتصام بحبله سبب لنجاة الأمة أرجع الشيخ محمد حسان الأزمات التى تمر بها مصر الآن للهوى والحسد ورؤية النفس وحب الكراسى وحب الدنيا والعصبية للجماعة، متسائلا: لماذا كل هذا الجدل حول اللجنة التأسيسية للدستور لماذا لا يقدم الأكفاء فقط لتشكيل اللجنة، فالطبيب أو المهندس لا دخل له فى تشكيل الدستور.
وأكد حسان أن الطبيب أو المهندس لهم كل التقدير ولكن يجب أن يكون كل فى تخصصه، فكيف لى أن أتقدم أنا لوضع الدستور وأنا لست فقيها فيه، وليس من تخصصى ولكن يجب أن أتقى الله وأن أقدم المتخصص على نفسى، فلا ينبغى أن يكون شخص واحد يحمل مسئولية كل شىء فلن يستطيع ولكن يجب أن يتقدم كل فى مجاله وتخصصه لنصره دين الله والوطن.
وأضاف حسان خلال خطبة الجمعة بمسجد الفاروق بالتجمع الخامس أنه هناك حل للخروج من الأزمات التى تمر بها مصر طيلة العام الماضى، قائلا: هناك حديث للرسول، وأزعم أننى بهذا الحديث أقدم منهجا للخروج من الأزمة المصرية التى تزداد بشكل كبير يوما بعد يوم فقد يظن البعض الآن فى عصر العولمة والإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعى أن العقل البشرى المبدع قد بلغ مرحلة من النضج تجعله يخطط ويختار لنفسه بعيدا على رسولنا الكريم فضاعت الأمة النبوية ولن تعود من جديد إلا من خلال الاهتداء بخطى رسول الله.
وأكد حسان على أن الحديث يقدم لنا منهجا بشرط ألا يتعامل أهل مصر مع الحديث بعقل ثقافى وذهنى بارد، قائلا: لكن يجب أن نحول كلام الرسول إلى واقع نحياه ونطبقه بالفعل ونردد قول الله تعالى "سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإلينا المصير"، فعَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ اللَّهَ يَرْضَى لَكُمْ ثَلاثًا وَيَكْرَهُ لَكُمْ ثَلاثًا: فَيَرْضَى لَكُمْ أَنْ تَعْبُدُوهُ وَلا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا، وَأَنْ تَعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلا تَفَرَّقُوا، وَأَنْ تُنَاصِحُوا مَنْ وَلاهُ اللَّهُ أَمْرَكُمْ. وَيَكْرَهُ لَكُمْ: قِيلَ وَقَالَ، وَكَثْرَةَ السُّؤَالِ، وَإِضَاعَةِ الْمَال".
وتابع حسان: يجب أن نعلم أن كلمة التوحيد هى الخطوة العملية الأولى لتحقيق الوحدة وأطلب من طلاب العلم والدعاة والأمة أن نعلم أن القضية الأولى هى التوحيد والإيمان والعلم لأنه نجاة من الشرك، فقال الله تعالى "وإلَى عَادٍ أَخَاهُمْ هُوداً قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُم مِّنْ إلَهٍ غَيْرُهُ ". وأضاف حسان: أننى أريد أن أبين لكم مدى الانفصام الذى وقع فيه الكثيرون فغرقوا فى الأحاديث السياسية التى لا أقلل من شأنها ولكن أبعدتنا عن القضية الأولى للخلق وهى عبادة الله ولا نشرك به شىء، فيجب أن يكون كل شخص على بصيرة بواقع بلده لكن لا ينبغى أن يغرقك هذا لتنسى قضيتك الأولى وهى عبادة الله، قال الله تعالى "إنه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة ومأواه النار وما للظالمين من أنصار".
وأكمل حسان خلال خطبته أن القضية الثانية فى حديث رسولنا الكريم هى التمسك بحبل الله للخروج من الأزمة التى تعيشها مصر، قائلا: الجماعة هى أساس نصرة الأمة، فإن الشيطان مع الواحد، والاعتصام هو الاستمساك بالشىء والتوكل على الله وحده والثقة بالله وحده والاعتماد واللجوء إليه، فنحن الآن فى مصر فى أمس الحاجة لأن نحقق معنى الاعتصام، والاعتصام بحبل الله، حيث تمزق الصف وتشتت الشمل والكلمة والجمع وقد فرق الحسد ورؤية النفس وحب الدنيا وحب الكراسى الزائلة والتعصب البعض للأشخاص والأحزاب وصار كل شخص يرى أنه على حق وكل الشعب على باطل، وأضاف: لا أبالغ أن أقول بأن الشعار المرفوع الآن هو أن الكل يشكك فى كل الفرق فلما التعصب والتشكيك والتخوين.
وتساءل حسان لماذا لا نعلى المصلحة العليا للدولة على مصلحنا الفئوية والحزبية، فيقول الشيخ ابن تيمية (ومن تعصب لواحد بعينه من الأئمة دون الباقين فهو بمنزلة من تعصب لواحد بعينه من الصحابة دون الباقين، كالرافضى الذى يتعصب لعلى دون الخلفاء الثلاثة، وجمهور الصحابة، وكان كالخارجى الذى يقدح فى عثمان وعلى – رضى الله عنهما – فهذه طرق أهل البدع والأهواء، الذين ثبت بالكتاب والسنة والإجماع أنهم مذمومون خارجون عن الشريعة والمنهاج الذى بعث الله به رسوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم، فمن تعصب لواحد من الأئمة بعينه ففيه شبه من هؤلاء، سواء تعصب لمالك أو الشافعى أو أبى حنيفة أو احمد أو غيرهم)، فليس لأحد أن ينصب للأمة شخص واحد ويعادى الآخرين وليس لأحد أن ينصب للأمة كلام غير كلام الله ورسوله. | |
|