السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إنا لله وإنا إليه راجعون ... اللهم أجرنا في مصيتنا واخلف للأمة خيرا منها
اللهم أبدله دارا خيرا من داره وأهلا خيرا من أهله
اللهم تجاوز عنه في الصالحين
أحبتي في الله ... نقل لي أحد الأحباب قصة وفاة الشيخ - رحمه الله -فأحببت أن أشارككم فيها للعبرة والعظة ... وما يحزننا عليه إلا الفراق ...
(كانالشيخ في طريقه للدعوة إلى سيوة وقد سبقه طلابه إلى هناك وعلى الطريق صلىالشيخ المغرب والعشاء جمعاً وقصراً مع صديقه الشيخ / حسن الذي كان يرافقهبالسيارة
وقد صليا والحمد لله وأراد الشيخ / حسن أن يواصل الطريق سريعاً ولكن الشيخ استمهله وقال له بالحرف الواحد على رواية الشيخ / حسن
أما ترى يا شيخ / حسن أن المصحف قد فُتح وكأنه يناديني فهلا لو أنتظرت حتى أقرأ بعض آيات القرآن الحكيم ؟!!
فيقول الشيخ فأذنت له وقرأ الشيخ / مقدام ما يسر الله له أن يقرأ من القرآن الكريم
ثم استكملا السير على الطريق السريع
وقال الشيخ / مقدام لصديقه أود أن أصلي على النبي ألف صلاة مرة واحدة دون أن يقاطعني أحد (تليفون او حديث أو ما شابه...)
وعندما انتهى الشيخ من صلاته على النبي قال للشيخ / حسن أنظر لتلكالسيارات التي تجري على الطريق العام بسرعة رهيبة وكأن كل سيارة تحمل معهاملك الموت – ولا حول ولا قوة إلا بالله – وما مرت على تلك الكلمات غيرلحظات قليلة
وإذا بالشيخ قد تفاجأ بجمل أمامه على الطريق وأراد الشيخ أن يفاديه بكل ما أوتي من قوة فما استطاع إلى ذلك سبيلاً
فقد دخل بالسيارة في الجمل
نقل الشيخ إلى مستشفى الشرق الاوسط بالأسكندرية بسموحة
وهو يعاني من نزيف حاد بالمخ كله
ولقد نجا الشيخ / حسن بفضل الله تعالى وكرمه ومنه
وقد توفي الشيخ منذ دقائق - رحمه الله -
ونسأل الله الذي رفع ذكره في الدنيا أن يرفع ذكره في الآخرة
فإنه والله من أهل الفضل ومن العلماء الربانيين الذي شهد لهم الشيخ / محمدحسان بحسن الخلق وأنه لمن آهل القرآن من أهل الله و خاصته ولا نزكيه علىالله
فلا تنسوا الشيخ من صالح دعائكم