الشيخ السعدي: يا أهلنا العراقيين هبوا للدفاع عن عقيدتكم وعرضكم وأرضكم
طالب الشيخ عبد الملك السعدي، أبرز علماء أهل السنة في العراق، حكومة نوري المالكي الطائفية التي تريد سحق وإبادةَ أهلِ السنة في بلدهم؛ إرضاءً لإيران وأمريكا تحت ذريعة مقاتلة الإرهاب - بالتهدئة وإطفاء نار الحرب بين الشعب الواحد.
وقال السعدي في بيان له اليوم: إن هجوم الحكومة الطائفية اليوم على ساحة العزة والكرامة أكبرُ دليل على نواياها السيئة، وإلا فلماذا لم تصبر إلى اتضاح ما يتمخَّض عنه اجتماع العلماء ورؤساء العشائر بالأمس؟!.
وأضاف: "اتَّقوا الله وانسحبوا فورًا عن الساحة؛ حقنًا لدماء العراقيين من جيش ومواطنين وتجنبًا للحرب؛ فإنَّكم تتحملون مسؤولية ذلك في الدنيا وفي الآخرة، ولا تُفرِّطوا في دماء شعبكم".
ودعا السعدي الجيش لـ"عدم الاستجابة لأوامرَ تزجهم في أُتُون الحرب، والموتِ على غير مِلَّة الإسلام؛ لأنَّ المهاجم هو الخاسر في الدنيا والآخرة ومصيره النار"، مؤكدًا على وجوب الانسحاب من الهجوم والوقوف مع أهلهم.
وطالب أبناء الأنبار بالصبر والدفاع عن أنفسهم بكل ما يستطيعون وببسالة وشجاعة، وقال: "العدو غاشم يريد إهانتكم في عقر داركم، والله سبحانه وتعالى يقول: {فَمَنِ اعْتَدَى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَى عَلَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ} أي رُدُّوا عدوانهم، وإن جَنَحَوا للسِلم فاجنحوا لها، والله معكم وهو ناصركم، مادمتم أهل حق في خروجكم مطالبين بحقوقكم ورفع الظلم عن المعتقلات والمعتقلين".
كما طالب السعدي أهل الفلوجة والمدن الأخرى بقطع الطريق أمام المعتدين حقنًا لدماء العراقيين، وعدم ترك إخوانهم في الميدان؛ لأنَّ المالكي يريد إبادة الجميع بذريعة الإرهاب؛ وليجعل من ذلك دعاية انتخابية له، وطالب العشائر العربية بجنوب العراق بتحذير أولادهم من المشاركة في هذا العدوان الصارخ.
واختتم السعدي بيانه بالقول: "وعلى وزير الدفاع والحكومات المحلية في المحافظات الست وأعضاء البرلمان والوزراء السنة الاستقالة من مناصبهم ومقاطعة العملية السياسية والوقوف مع أهلهم؛ لأنَّ وجودهم كالعدم".